بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الدلعونا وظريف الطول
عناة هو الاسم لأحدى آلهات الكنعانين.....وهي كانت آلهة الخصب ...يعنى التجدد و الولادة
ظريف الطول ...اسم كان يطلق على شاب لأنه كان جميل الطول....والظرف من الاستحسان والتجميل والزريف من الزرافة وهو تشبيه بعنق الزرافة الطويل .
يحكى أن في احدى القري الشمالية من فلسطين .كانت تسكن هناك فتاة اسمها على اسم الآلهة عناة احبت عناة ظريف الطول وهو احبها حب قوي وكانو لا يفترقوا ابدا ....يلتقون على نبع ماء بالخفاء . عندما علم اهل القرية بهذا التقارب بين عناة وظريف الطول بدأت المشاكل والحروب لتفرقة عناة عن ظريف الطول وقام اهل عناة بسجنها داخل المنزل يحرسها اخواتها واولاد عمومتها حتى لا ترى ظريف الطول .وذلك بسبب العادة المتبعة انذاك ,اي تفضيل الزواج من ذوي القربة اي اولاد العم وما شابة....لهذا حزن ظربف الطول حزنا شديدا وبدألا يطيق المكوث في قريتة حيث منع من مشاهدة حبيبتة.ومن جهتها حاولت كثيرا رويتة ولكن دون جدوى تدهورت حال عناة كثيرا عندما علمت ان ظريف الطول ينوي الرحيل من القرية ونقلت صديقتها الكلام وهي تعتصر حزنا على عناة وصلت الى ظريف الطول وقالت له على لسان عناة . ..
يا ظريف الطول وقف توا اقولك
رايح عالغربة بلادك احسنلك
خايف يا المحبوب اتروح وتتملك
واتعاشر الغير وتنساني انا
جن حنون ظريف الطول عندما سمع هذا الكلام من حبيبته وحزم امتعتة ورحل ولام عناة بهذا الكلام كيف تفكر بهذا التفكير وهل من المعقول ان انساك بعد كل هذا الحب وهذة المعاناة وتحمل مرارة الفراق كيف تشك بي ... انا راحل حتى ترتاحي انت واهلك يطلقون سراحك بعد ان يتأكدوا اني رحلت .....اني اضحي بحياتي من أجلك ولم اهجرك لأتملك اراضي في بلد غير قريتي التى ولدت فيها وترعرت وحبيتك بمحبة ارضي الا اني اعتبرك انت و الارض لا تتجزأن وانا لا افكر بأن احب غيرك تأثرا كثيرا من هذا الكلام ورحل طريف الطول عن قريته حزينا مهموما وبدأبتنقل من بلد الى بلد دون ان يحاول شراء أرض او بيت فعاش بعيدا عن ارضة وحبيبته والحزن يرافقة وألم في داخله .